الأربعاء، 23 يوليو 2008

فنجان قهوة

في كل صباح...
في ذات الوقت الذي كان يجمعنا سويا...
أذهب إلى طاولتنا...
يضع النادل فنجانا القهوة... واحدٌ لك والآخر لي...
أرقب فنجانك ومقعدك الخالي وأبتسم... أنت هنا على الرغم من كل شيء...
أنظر إليك ليكتمل إحساسي بالأمان...
فأمسك بقلمي وأسطر كلماتي بهدوء...
أكتب وأكتب...
عما قليل سأنتهي ... وسأقرأ على مسامعك سطور روايتي الجديدة...
لا تندهش إن وجدت قسماتك تنتزع ملامحها...
فمازلت أسيرة عالمك الخاص...
وعالمك وحده يكفيني...
أكتب وأكتب ...
ومن حين لآخر يأتي النادل فيأخذ فنجاني الفارغ ويضع فنجانا آخر...
أرتشف قهوتي وأرقب فنجان قهوتك الوحيد... أتأمل مقعدك ...
فأراك في ذات المكان ... تسكنه...
تتحدث معي كما كنت دوما...
أرمق ملامحك وردود أفعالك على ما كتبت...
فأمسك بقلمي ثانية وأكتب ...
أكتب عنك ... أرسم ملامحك التي تسكن وجداني...
أُنهي روايتي وأذيلها بتعليق وحيد:
"وجودك لم يطمسه يوما رحيلك..."।

ليست هناك تعليقات: