الجمعة، 1 أغسطس 2008

قصة حياة


تبدأ حياة هذا الخط باللون الأبيض
مع مرور الوقت تعتريه بعض النقاط السوداء
تدريجيا تقل المساحات البيضاء وتزداد النقاط السوداء...
وفي النهاية... يتبدل كل شيء...

ويتحول الخط الأبيض إلى خط أسود تسكنه بعض النقاط البيضاء
قصة قصيرة جدا لحياة إنسان.
_________________________________________
الرسم بريشتي الخاصة... أنتظر تعليقاتكم ورؤيتكم الخاصة لهذا المشهد.

هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

قصـــة قصيــرة جدا ...
ولكنــها عميقــة جدا ...
وللأسف ...
حقيقيــة جدا ...
إذا وجدت ِ خيط أبيض فى حياتك ِ فأقبضى عليه ولا تفلتيــه ... وأحرصى دائما ...
أن يظل أبيض للنهايــة ...
تحيــاتى شيرين ...
ســـامح

غير معرف يقول...

إنها قصة حياة إنسان
وقصة حياة أفكار
وأحياناً قصة حياة مشاعر

ايمن اكس بى يقول...

جزيتم خيرا صورة بسيطه لكن تحمل معنى جميل وهو ان الانسان يولد على الفطرة بدون معاصى ولا ذنوب ولكن مع الوقت يعتريه الكثير من الاخطاء والذنوب والصفات السيئةالتى تحول بياض الفترة الى سواد.لكن المسلم الحق هو الذى يستطيع ان يحافظ على صحيفته بيضاء وعلى فطرته ناصعة دون تلوث. وذلك لن يكون الا بصحبة الصالحين وبكثرة الاعمال التى تنجى من النار وتغسل الذنوب وكثرة الاستغفار .بوركتم

Ali يقول...

وفي بعض الناس بيصل بيهم الوضع لخط كله سواد

shereen يقول...

أهلا وسهلا بكم جميعا...
sameh
أنت طرحت أطروحة مختلفة ... الخيوط البيضاء في الحياة حقا هي أولى أن نمسك بها فقد تذهب ولا تعود... وحقا لها أن نحسن أستخدامها لتبقى بيضاء للنهاية...
زاوية أخرى ورؤية جديدة ودقيقة.

****************************
محمد سعيد..
نعم، هي قصة لكل شيء... حتى المشاعر... وهذا أصعبها...
رؤية جديدة.
**************************

ايمن اكس بي..

الصفحة البيضاء تمتليء بالخطوط التي ترسمهاأيدينا فيها... كل شخص مسؤول عما يرسم في صفحته.
مرحبا بك.
*************************

ali
وضع قاس وصعب... أن يصبح الخط كله أسود... لا نقطة واحدة بيضاء... لا أعتقد أن هؤلاء نستطيع أن نصنفهم ضمن البشر.

disha_hawk يقول...

(ويتحول الخط الأبيض إلى خط أسود تسكنه بعض النقاط البيضاء
قصة قصيرة جدا لحياة إنسان.)

كارثة ان تتحول حياة انسان الى خط اسود تسكنه بعض النقاط البيضاءدون ان يدرى فدائما يكون لدى كل انسان يقين داخلى ان مسار حياته صحيح حتى و لو كان فعليا على باطل
و لكن المصيبة الكبرى هى لحظة اكتشافه هذه الحقيقة المؤلمة فعندما يكتشف الانسان فجأة ان مسار حياته عكس ما كان يعتقد و عكس ما كان يراه كمن افنى عمره فى تربية طفل ظنا منه انه ابنه و لكنه يكتشف فجأة انه ليس بابنه و ليس من صلبه
شعور مرير ملئ بالالم و الحزن ان يكتشف الانسان فجأة بعد مرور 50 عاما من حياته انه انسان اخر غير الذى يعتقد و غير الذى كان يراه
ان يكتشف ان حياته مرت هباء و كانت عبارة عن خط اسود به بعض النقاط البيضاء
تحياتى شيرين و تمنياتى بمزيد من التقدم

مصطفى

جذع شجرة يقول...

بسم الله
الأخ الكريم/ مصطفى
في مقدمة كتاب (علم نفس قرآني جديد) يفتتح الدكتور/ مصطفى محمود كتابه على ما أذكر بقوله: سيداتي سادتي، هل تعلمون ما معنى أن الله موجود؟
معناه أن الرحمة موجودة والعدل موجود والخير موجود.
ومن رحمة الله على عباده أنه يرسل إليهم بالرسائل والعلامات التي تهديهم الطريق، فلا يضل أحدا إلا بعد أن يكون هذا اختياره بمحض إرادته. أما أن يكتشف الإنسان بعد مرور خمسين عاما أنه إنسان آخر فهذا أمر آخر وهو أنه عاش مخدوعا. وفرق كبير بين أن يعتقد الإنسان أن حياته تسير في الطريق الصحيح، وبين أن يعيش مخدوعا.
شكر الله لكم
وسلام عليكم من رب رحيم

disha_hawk يقول...

الاخ / الاخت : جذع شجرة
لا فرق بين اعتقاد الانسان ان حياته تسير فى الطريق الصحيح و بين ان يعيش مخدوعا
لأن ببساطة الانسان هو من يخدع نفسه
هل تعتقد ان المرتشى يعترف بينه و بين نفسه بانه مرتشى ؟
هل تعتقد ان الحاكم الظالم يعترف بينه و بين نفسه بأنه ظالم لشعبه؟
هل تعتقد ان من يستغل منصبه يرى نفسه سارق لمال هو مؤتمن عليه؟
الاجابه (لا)
بل بالعكس يرى انه على صواب و يسير فى الاتجاه الصحيح
الانسان ببساطة يجد مبررات و حجج كثيرة لنفسه حتى و لو كانت باطلة ليحصل على ما يريد سواء من راحة كاذبة لضميره او صورة جيدة عن نفسه او مكاسب دنيوية لنفسه و يتولد لديه قناعه داخلية بصحة هذه المبررات و الحجج بل و يحارب و يدافع من اجلها لاقتناعه وايمانه الشديد بها

و كما قلت حضرتك انه من رحمة الله على عباده أنه يرسل إليهم بالرسائل والعلامات التي تهديهم الطريق، فلا يضل أحدا إلا بعد أن يكون هذا اختياره بمحض إرادته

و دائما مثل هذا الانسان لا يعترف و لا يرى رسائل ربه البسيطة( الا من رحم ربى ) و لكنه يراها و يعترف بها عندما تحدث له مصيبة كبرى التى معها تنكسر نفسه و ينكسر كبريائه و عناده و عندما ينكسر عناده و كبريائه يقترب من الله سبحانه و تعالى كعبد من عباده و فى هذة الحالة يرى نفسه وحياته على حقيقتها كما هى بدون تزييف و بدون خداع لنفسه و لربه و هنا يكتشف الكارثة
يكتشف انه امضى حياته سعيا وراء وهم و سراب كاذب
يكتشف انه امضى حياته مؤمنا بكذبة كبيرة اقنع نفسه بها و صدقها
و تكون لحظة اكتشاف الانسان لهذه الحقيقة مؤلمة جداااااااااااااا
و فى النهاية احب اقول ان اختيارات الانسان هى التى تحدد اتجاهاته اما
لطريق الحق او لطريق الباطل و لكن تبقى القناعه الداخلية للانسان واحدة و هى انه يسير فى الاتجاه الصحيح
ارجو ان اكون وضحت و جهة نظرى بهذه الكلمات القليلة
شكرا على تعليق حضرتك و تحياتى لحضرتك

جذع شجرة يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الأخ الكريم/ مصطفى
بداية أشكر حضرتك على الاهتمام والرد.
أخي الكريم،الإنسان حين يعمد إلى عمل شيئا من الشر، أيا كان نوعه، تصرخ داخله فطرته التي فطره الله عليها. وما كنت أعنيه بقولي بأن الله يرسل لعباده رسائل تكون لهم إنذارا وتحذيرا لا يعني أن من الناس من يفهم هذه الرسائل ومنهم من لا يفهمها لا ياأخي الكريم، إني أختلف معك، فكل الناس يفهم هذه الرسائل.
أتعلم ماذا جاء في القرأن الكريم حكاية عن قوم فرعون:"وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا." فالله الله تعالى لا يختم على قلب الإنسان إلا بعد أن يرسل له برسائل يفهمها بكل وضوح دون ضبابية في الرؤية أو الفهم. إن الله لا يضل قوم حتى يبين لهم ما يتقون. لم يختم على قلب أبو جهل إلا بعد اعترافه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه الكبر التأبي عن الاعتراف بالحق، ثم تأتي بعد ذلك كل الحجج التي ذكرتها حضرتك يظل الإنسان يكتم بها أنفاس ما تبقى من ضميره، فإما أن تتداركه رحمة الله فيروح في غيبوية مؤقتة، أو يموت للأبد.
دمت بكل الخير

disha_hawk يقول...

الاخت الكريمة جذع شجرة
اولا بعتذر لحضرتك عن التاخر فى الرد نظرا لسفرى
بخصوص مشاركة حضرتك اتفق معك ان فطرة الانسان تصرخ بداخله عندما يقوم بعمل شئ من الشر
و لكن انا لم اقل ان هناك من يفهم رسائل الرحمن عز و جل و هناك من لا يفهمها
و لكن ما قولته ان
هناك من لا يراها و لا يعترف بها
والدليل الايه الكريمة الموجودة فى مشاركة حضرتك
:"وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا."
و معنى الجحود هنا هو الانكار و عدم الاعتراف نتيجة الكبر الموجود داخل النفس
هناك فارق بين عدم الفهم و عدم الاعتراف
و اتفق مع حضرتك ان الله سبحانه و تعالى لا يضل الانسان و لكن كما قلت اختيارات الانسان هى التى تحدد اتجاهه اما لطريق الحق او لطريق الباطل و العياذ بالله
تحياتى لحضرتك و اعتذر عن التأخير مرة اخرى