الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

حنين وسكون

سكون البحيرة الراكدة لا يحتاج سوى...

حجرا واحدا...

بيد أن الصمت الذي يسكن المكان يؤكد إنه...

لم تعد هناك أحجار...

ابتلعها الصمت كما ابتلع الكثير من الأشياء ... فلم يبق سوى ...

غربة وحنين...

غربة ... لم نبرح معها المكان...

وحنين...

إلى صديق... ربما

إلى قلب آخر ... ربما

أو ربما...

إلى مكان بعيد ...

يتشابك فيه داخلنا وخارجنا الأيدي

ويتجولا بصمت في رحاب واسعة...

فنبيت أسرى لتفكير طويل لا ينتهي

أو...

لنظرات عميقة ... ساكنة أحيانا...

وكثيرا تائهة...

ونذوب في النهاية وينتهي كل شيء...

لولا...

حجر جديد...

يكسر سكون البحيرة الراكدة

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

نقطـة ومسمــار

لم أعجب لشيء في حياتي قدر عجبي من تلك النقطة
أعشق شروق الشمس وبداية صباح جديد
وأتوقف بلا حراك أمام غروبها الممتزج بالهدوء والرهبة في آن واحد
وما بين الشمال والجنوب أتأمل معترك الحياة
وتنقلها من حال إلى حال في تقدير محكم
وما بين محاور الحياة الأربعة تتردد نظراتي ...
وتلك النقطة أيضا... ففي كل مكان أجدها
فلا هي إلى الجنوب تميل ولا إلى الشمال تسكن
ولا مشرق الشمس يحتويها ولا رهبة الغروب توقفها
لا أدري ما سر ترددها المزعج في كل مكان.
وخشيت يوما أن يكون ما أرى ضربا من الجنون
ويوما أخر خشيت أن يكون سكناها هو عيني
ولكنني خشيت أكثر أن أكون أنا تلك النقطة
خاطر الفكرة أرعبني...
لذا حينما انتصفت طريقها أسرعت بدق مسمارا فوقها
وشعرت براحة غريبة وأنا أراها تستقر أخيرا في مكان
حتى ولو أصبحت على هيئة أخرى ... نقطة ومسمار.

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008