الجمعة، 3 أكتوبر 2008

نقطـة ومسمــار

لم أعجب لشيء في حياتي قدر عجبي من تلك النقطة
أعشق شروق الشمس وبداية صباح جديد
وأتوقف بلا حراك أمام غروبها الممتزج بالهدوء والرهبة في آن واحد
وما بين الشمال والجنوب أتأمل معترك الحياة
وتنقلها من حال إلى حال في تقدير محكم
وما بين محاور الحياة الأربعة تتردد نظراتي ...
وتلك النقطة أيضا... ففي كل مكان أجدها
فلا هي إلى الجنوب تميل ولا إلى الشمال تسكن
ولا مشرق الشمس يحتويها ولا رهبة الغروب توقفها
لا أدري ما سر ترددها المزعج في كل مكان.
وخشيت يوما أن يكون ما أرى ضربا من الجنون
ويوما أخر خشيت أن يكون سكناها هو عيني
ولكنني خشيت أكثر أن أكون أنا تلك النقطة
خاطر الفكرة أرعبني...
لذا حينما انتصفت طريقها أسرعت بدق مسمارا فوقها
وشعرت براحة غريبة وأنا أراها تستقر أخيرا في مكان
حتى ولو أصبحت على هيئة أخرى ... نقطة ومسمار.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ستــجدين عشــرات النقـط بعدهــا ... وسيمتـلىء جدارك ِ بالمساميـر ...
لا تنتـصفى أبـدا معتـرك الحيــاة ...
لابـد أن ترحـلى صوّب جهـة ما من جهاتهـا ( وإن كنـت أعتقد أنهم أكثر من أربعة ) ...
لـن تعطيكى الحيــاة شيئـا وأنـت قابعـة فى المنتـصف ...
ولا أعـدك ِ أنـها ستعطيـكِ شيئـا إذا رحلـتِ أيضـا !
ولكنــها الحيــاة ... وليس كـل ما يتمنــاه المرء يـُدركـه ...
يكفيــكِ شرف المحـاولة ... أو شرف التمنـى ...
هـكذا خـُلقت الحيــاة ... وهكـذا تستـحق أن تعاش ...
أخلـعى مسمـارك ِ دعى نقطتـك الحـائرة تستقـر ...
وأعـدك ِ إنـك ِ لن تحتــاجى لمسـامير أخـرى ...
.
.
.
أبــــدا ً ...

shereen يقول...

بل نحتاج حتما إلى مسمار يقطع ترددنا ويلقيه به جانبا في موقع محدد ومعلوم.. نحتاج إلى قرار صائب وحياة لا يشوههما التردد..
أجمل تحياتي..